
كلمة المدير العام
تهنئ إدارة مركز البحوث والإستشارات الصناعية معالي الفضلى/ وزير الصناعة وجميع الأخوات والإخوة بالمركز وكافة الشعب السودانى والأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة عيد الفطر المبارك للعام الهجري 1446 الموافق 30/3/2025. وبالرغم من أن قلوبنا مثقلة بالألم، لكن هنا بصيص أمل في مستقبل قريب أفضل تحمله بشريات بداية تقلص نطاق الحرب بالبلاد والتى زاد تقلصها في خواتيم شهر رمضان الكريم، ونسأل الله تعالى أن تنتهي الحرب في جميع بقاع السودان وأن يعم الأمن والسلام ربوعه في القريب العاجل. كما نسأله تعالى أن يتقبل شهداء هذه الحرب وأن يشفى الجرحى ويرد الغائبين والنازحيين واللاجيئين إلى ديارهم سالميين وآمنيين.
كما يعلم الجميع تعرضت البنية التحتية لجميع القطاعات إلى دمار هائل، لذا فإنه بعد إنتهاء الحرب العسكرية تنتظرالجميع حرب أخرى وهى تحديات إعادة إعمار ما دمرته الحرب العسكرية، وليس إعادة إعمار فحسب، بل إعادة إعمار مع تحديث فني وتقني في جميع القطاعات.
الصناعة هي العمود الفقري للإقتصاد والتنمية ويجب أن يكون القطاع الصناعي من القطاعات ذات الأولوية في الإعمار بمجرد أن يتوفر الأمان والاستقرار في البلاد ولابد أن تتضافر جهود كل الجهات المعنية بنهضة هذا القطاع بوضع خطة إستراتيجية للإعمار الصناعي وتطوير السياسات الصناعية التي تدعم الإعمار الصناعي وتشجع على الإستثمار في المجال. وهناك خطوة أولية يبنى على اساسها عملية إعادة إعمار القطاع وهي توفير قاعدة بيانات دقيقة بناء على مسح ميداني خاص بالقطاع بواسطة الجهات ذات الصلة.
ولا بد من الإشارة الي أن نجاح عملية الإعمار الصناعي يتوقف على توفير التمويل اللازم لذلك والذي يفوق إمكانية الدولة ولكن يمكن توفيره عبر استقطاب عون مالي اجنبي من دول صديقة ومؤسسات تمويل وبيوت خبرة ومنظمات دولية واقليمية متخصصة.
أكرر دعائي للمولى عز وجل بأن يعم الأمن والسلام البلاد حيث أنه لن تثمر عمليات التنمية والإعمار والتطوير إلا فى ظل الأمن والسلام والإستقرار.
ابريل 2025
د. إعتماد عوض الحسن
المدير العام المكلف لمركز البحوث والاستشارات الصناعية بالانابة